10 باب ما جاء في الشفاعة 2551 حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم فرفع إليه الذراع فأكله وكان يعجبه فنهس منه نهسة ثم قال أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون لم ذاك. يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يتحملون، فيقول الناس بعضهم لبعض: ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول الناس بعضهم لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه أمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم آدم إن ربى قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله. وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيته. نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن في؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم نوح إن ربى قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوه
(٤٣)