من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئا ". هذا حديث حسن ومحمد بن عيينة، هذا هو مصيصي شامي، وكثير بن عبد الله هو ابن عمرو بن عوف المزني.
2819 حدثنا مسلم بن حاتم الأنصاري البصري، أخبرنا محمد ابن عبد الله الأنصاري، عن أبيه عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: قال أنس بن مالك: " قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بنى إن قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غش لاحد فافعل، ثم قال لي: يا بنى وذلك من سنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحياني ومن أحياني كان معي في الجنة ". وفى الحديث قصة طويلة. هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ثقة وأبوه ثقة، وعلي بن زيد صدوق إلا أنه ربما يرفع الشئ الذي يوقفه غيره وسمعت محمد بن بشار: يقول قال أبو الوليد قال شعبة، أخبرنا علي بن زيد، وكان رفاعا ولا نعرف لسعيد بن المسيب عن أنس رواية إلا هذا الحديث بطوله، وقد روى عباد المنقري هذا الحديث عن علي بن زيد، عن أنس ولم يذكر فيه عن سعيد بن المسيب. وذاكرت به محمد بن إسماعيل، ولم يعرفه ولم يعرف لسعيد بن المسيب عن أنس هذا الحديث ولاغيره، ومات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين، ومات سعيد بن المسيب بعده بسنتين مات سنة خمس وتسعين.