هذا فراق بيني بينك إلى قوله ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وددنا ان موسى كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما قال سعيد بن جبير فكان ابن عباس يقرأ وكان امامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا وكان يقرأ واما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين باب قوله فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا، مذهبا يسرب يسلك ومنه وسارب بالنهار حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف ان ابن جريج أخبرهم قال أخبرني يعلى بن مسلم وعمرو بن دينار عن سعيد بن جبير يزيد أحدهما على صاحبه وغيرهما قد سمعته يحدثه عن سعيد قال إنا لعند ابن عباس في بيته إذ قال سلوني قلت أي أبا عباس جعلني الله فداك بالكوفة رجل قاص يقال له نوف يزعم أنه ليس بموسى بني إسرائيل اما عمرو فقال لي قال قد كذب عدو الله واما يعلى فقال لي قال ابن عباس حدثني أبي ابن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم موسى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذكر الناس يوما حتى إذا فاضت العيون ورقت القلوب ولى فأدركه رجل فقال أي رسول الله هل في الأرض أحد اعلم منك قال لا فعتب عليه إذ لم يرد العلم إلى الله قيل بلى قال أي رب فأين قال بمجمع البحرين قال أي رب اجعل لي علما اعلم ذلك منه فقال لي عمرو قال حيث يفارقك الحوت وقال لي يعلى قال خذ نونا ميتا حيث ينفخ فيه الروح فأخذ حوتا فجعله في مكتل فقال لفتاه لا أكلفك الا ان تخبرني بحيث يفارقك الحوت قال ما كلفت كثيرا فذلك قوله جل ذكره وإذ قال موسى لفتاه يوشع بن نون ليست عن سعيد قال فبينما هو في ظل صخرة في مكان ثريان إذ تضرب الحوت وموسى نائم فقال فتاه لا أوقظه حتى إذا استيقظ فنسى ان يخبره وتضرب الحوت حتى دخل البحر فأمسك الله عنه جرية البحر حتى كان اثره في حجر فقال لي عمرو هكذا كأن اثره في حجر وحلق
(٢٣٢)