والحنطة والعشير والخمر ما خامر العقل باب ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إلى قوله والله يحب المحسنين حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا ثابت عن أنس رضي الله عنه ان الخمر التي أهريقت الفضيخ * وزادني محمد عن أبي النعمان قال كنت ساقى القوم في منزل أبى طلحة فنزل تحريم الخمر فأمر مناديا فنادى فقال أبو طلحة اخرج فانظر ما هذا الصوت قال فحرجت فقلت هذا مناد ينادى الا ان الخمر قد حرمت فقال لي اذهب فأهرقها قال فجرت في سكك المدينة قال وكانت خمرهم يومئذ الفضيخ فقال بعض القوم قيل قوم وهي في بطونهم قال فأنزل الله ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا باب قوله لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثنا أبي حدثنا شعبة عن موسى بن أنس عن أنس رضي الله عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط قال لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين فقال رجل من أبى قال فلان فنزلت هذه الآية لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم رواه النضر وروح بن عبادة عن شعبة حدثنا الفضل بن سهل قال حدثنا أبو النضر حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو الجويرية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء فيقول الرجل من أبى ويقول الرجل تضل ناقته أين ناقتي فأنزل الله فيهم هذه الآية يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم حتى فرغ من الآية كلها باب ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام، وإذ قال الله يقول قال الله وإذ ههنا صلة، المائدة أصلها مفعولة كعيشة راضية وتطليقة بائنة والمعنى ميد بها صاحبها من خير يقال ما دنى يميدني، وقال ابن عباس متوفيك
(١٩٠)