فكلموه فقالوا قد استوخمنا هذه الأرض فقال هذه نعم لنا تخرج فاخرجوا فيها فاشربوا من البانها وأبوالها فخرجوا فيها فشربوا من أبوالها وألبانها واستصحوا ومالوا على الراعي فقتلوه واطردوا النعم فما يستبطأ من هؤلاء قتلوا النفس وحاربوا الله ورسوله وخوفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله فقلت تتهمني قال حدثنا بهذا أنس قال وقال يا أهل كذا انكم لن تزالوا بخير ما أبقى الله هذا فيكم ومثل هذا باب قوله والجروح قصاص حدثني محمد بن سلام أخبرنا الفزاري عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه قال كسرت الربيع وهي عمة أنس بن مالك ثنية جارية من الأنصار فطلب القوم القصاص فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك لا والله لا تكسر سنها يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس كتاب الله القصاص فرضى القوم وقبلوا الأرش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من لو اقسم على الله لأبره باب يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك حدثنا محمد ابن يوسف حدثنا سفيان عن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت من حدثك ان محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما انزل عليه فقد كذب والله يقول يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك الآية باب قوله لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم حدثنا علي بن سلمة حدثنا مالك بن سعير حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنزلت هذه الآية لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم في قول الرجل لا والله وبلى والله حدثنا أحمد بن أبي رجاء حدثنا النضر عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها ان أباها كان لا يحنث في يمين حتى انزل الله كفارة اليمين قال أبو بكر لا أرى يمينا أرى غيرها خيرا منها الا قبلت رخصة الله
(١٨٨)