لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة و عبد الله بن رواحة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الحزن قالت عائشة وأنا أطلع من شق الباب فأتاه رجل فقال يا رسول الله ان نساء جعفر فذكر من بكائهن فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينهاهن فذهب الرجل ثم جاء فقال قد نهيتهن وانهن لم يطعنه حتى كان في الثالثة فزعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احثوا في وجوههن التراب فقالت عائشة قلت أرغم الله بانفك والله ما أنت بفاعل ما قال لك ولا تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن نمير عن طلحة بن يحيى قال حدثتني عائشة بنت طلحة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يباشر وهو صائم تم يجعل بينه وبينها ثوبا يعنى الفرج حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعلى ثنا محمد يعنى ابن إسحاق قال سمعت أبا نبيه قال سمعت عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تحت الكعب من الإزار في النار حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أسامة قال انا هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى ويحب العسل وكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن فدخل على حفصة فاحتبس عندنا أكثر مما كان يحتبس فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل فسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فقلت أما والله لنحتالن له فذكرت ذلك لسودة وقلت إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك فقولي له يا رسول الله أكلت مغافر فإنه سيقول لك لا فقولي له ما هذه الريح وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه ان يوجد منه ريح فإنه سيقول لك سقتني حفصة شربة عسل فقولي له جرست نحله العرفط وسأقول له ذلك فقولي له أنت يا صفية فلما دخل على سودة قالت سودة والذي لا إله إلا هو لقد كدت ان أبادئه بالذي قلت لي وانه لعلى الباب فرقا منك فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله أكلت مغافر قال لا قلت فما هده الريح قال سقتني حفصة شربة عسل قلت جرست نحله العرفط فلما دخل على قلت له مثل ذلك ثم دخل على صفية فقالت له مثل ذلك فلما دخل على حفصة قالت يا رسول الله ألا أسقيك منه قال لا حاجة لي به قال تقول سودة سبحان الله والله لقد حرمناه قلت لها اسكتي حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أسامة ثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت لما ذكر من شأني الذي ذكر وما علمت به قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطيبا وما علمت به فتشهد فحمد الله عز وجل وأنني عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد أشيروا على في ناس ابنوا أهلي وأيم الله ما علمت على أهلي سوأ قط وابنوهم بمن والله ما علمت عليه من سوء قط ولا دخل بيتي قط الا وأنا حاضر ولا غبت في سفر الا غاب معي فقام سعد بن معاذ فقال نرى يا رسول الله ان تضرب أعناقهم فقام رجل من الخزرج وكانت أم حسان بن ثابت من رهط ذلك الرجل فقال كذبت أما والله لو كانوا من الأوس ما أحببت ان تضرب أعناقهم حتى كادوا ان يكون بين الأوس والخزرج في المسجد شر وما علمت به فلما كان مساء ذلك اليوم خرجت لبعض حاجتي ومعي أم مسطح فعثرت فقالت تعس مسطح فقلت علام تسبين ابنك فسكتت فعثرت الثانية فقالت تعس مسطح
(٥٩)