الشطر وترك الشطر حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك عن أبيه أنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل قد أنزل في الشعر ما أنزل فقال إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده لكان ما ترمونهم به نضح النبل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال ثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال لم أتخلف عن النبي في غزاة غزاها حتى كانت عزوة تبوك الا بدرا ولم يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد العير فخرجت قريش مغوثين لعيرهم فالتقوا عن غير موعد كما قال الله عز وجل ولعمري ان أشرف مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس لبدر وما أحب انى كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة حيث توافقنا على الاسلام ولم أتخلف بعد عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها حتى كانت غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها فاذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس بالرحيل وأراد أن يتأهبوا أهبة غزوهم وذلك حين طاب الظلال وطابت الثمار فكان قلما أراد غزوة الا ورى غيرها وقال يعقوب عن أبي أخي ابن شهاب الا ورى بغيرها ثناه أبو سفيان عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك وقال فيه ورى غيرها ثم رجع إلى حديث عبد الرزاق وكان يقول الحرب خدعة فأراد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ان يتأهب الناس أهبة وأنا أيسر ما كنت قد جمعت راحلتين وأنا أقدر شئ في نفسي على الجهاد وخفة الحاذ وأنا في ذلك اصغوا إلى الظلال وطيب الثمار فلم أزل كذلك حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم غاديا بالغداة وذلك يوم الخميس وكان يحب ان يخرج يوم الخميس فأصبح غاديا فقلت انطلق غدا إلى السوق فاشترى جهازي ثم الحق بهم فانطلقت إلى السوق من الغد فعسر على بعض شأني فرجعت فقلت ارجع غدا إن شاء الله فالحق بهم فعسر على بعض شأني فلم أزل كذلك حتى التبس بي الذنب وتخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أمشى في الأسواق وأطوف بالمدينة فيحزنني انى لا أرى أحدا تخلف الا رجلا مغموصا عليه في النفاق وكان ليس أحد تخلف الا رأى أن ذلك سيخفى له وكان الناس كثيرا لا يجمعهم ديوان وكان جميع من تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم بضعة وثمانين رجلا ولم يذكرني النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوكا فلما بلغ تبوكا قال ما فعل كعب بن مالك فقال رجل من قومي خلفه يا رسول الله برديه والنظر في عطفيه وقال يعقوب عن ابن أخي ابن شهاب برداه والنظر في عطفيه فقال معاذ بن جبيل بئسما قلت والله يا نبي الله ما نعلم الا خيرا فبينا هم كذلك إذا هم برجل يزول به السراب فقال
(٣٨٧)