عائشة كانت تحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهر ذات ليلة وهي إلى جنبه قالت فقلت ما شأنك يا رسول الله فقال ليت رجلا صالح من أصحابي يحرسني الليلة قال فبينا أنا على ذلك إذ سمعت صوت السلاح فقال من هذا قال أنا سعد بن مالك فقال ما جاء بك قال جئت لأحرسك يا رسول الله قالت فسمعت غطيط رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد قال أنا سفيان يعنى ابن حسين عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت أهديت لحفصة شاة ونحن صائمتان ففطرتني فكانت ابنة أبيها فلما دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك له فقال أبدلا يوما مكانه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد قال أنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة ان أم حبيبة بنت جحش استحيضت سبع سنين وكانت امرأة عبد الرحمن بن عوف فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هذا عرق وليست بحيضة فاغتسلي وصلى قال فكانت تغتسل عند كل صلاة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال أنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال كانت عائشة تقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنواع فمنا من أهل بحج وعمرة ومنا من أهل بحج مفرد ومنا من أهل بعمرة فمن كان أهل بحج وعمرة معا لم يحل من شئ مما حرم الله عز وجل عليه حتى يقضى حجه ومن أهل بعمرة ثم طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وقصر أحل مما حرم منه حتى يستقبل حجا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد قال أنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال أخبرتني عائشة قالت خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعنى حس الأرض قالت فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحرث بن أوس يحمل مجنه قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فانا أتخوف على أطراف سعد قالت وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم قالت فمر وهو يرتجز ويقول ليت قليلا يدرك الهيجا جل * ما أحسن الموت إذا حان الاجل قالت فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين وإذا فيهم عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له يعنى مغفرا فقال عمر ما جاء بك لعمري والله انك لجريئة وما يؤمنك ان يكون بلاء أو يكون تحوز قالت فما زال يلومني حتى تمنيت ان الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها قالت فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال يا عمر ويحك انك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار الا إلى الله عز وجل قالت ويرمى سعدا رجل من المشركين من قريش يقال له ابن العرقة بسهم له فقال له خذها وأنا ابن العرقة فأصاب أكحله فقطعه فدعا الله عز وجل سعد فقال اللهم لا تمتنى حتى تقر عيني من قريظة قالت وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية قال فرقى كلمه وبعث الله عز وجل الريح على المشركين فكفى الله عز وجل المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيرا فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد
(١٤١)