رضي الله عنه قال أعتق رجل من بنى عذرة عبدا عن دبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال (ألك مال غيره؟) فقال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يشتريه منى؟) فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم فجاء بها النبي صلى الله عليه وسلم فدفعها إليه ثم قال ( ابدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فضل عن نفسك شئ فلأهلك فإن فضل شئ فلذوي قرابتك فإن فضل عن ذوي قرابتك فهكذا وهكذا) يريد عن يمينك وشمالك.
أخبرنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار وعن أبي الزبير سمعا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول دبر رجل منا غلاما له ليس له مال غيره فقال النبي صلى الله عليه وسلم (من يشتريه منى؟) فاشتراه نعيم النحام قال عمرو فسمعت جابرا يقول عبدا قبطيا مات عام أول في إمارة ابن الزبير يقال له يعقوب (قال الشافعي) رضي الله عنه هكذا سمعته منه عامة دهري ثم وجدت في كتابي دبر رجل منا غلاما له فمات فإما أن يكون خطأ من كتابي أو خطأ من سفيان فإن كان من سفيان فابن جريج أحفظ لحديث أبى الزبير من سفيان ومع ابن جريج حديث الليث وغيره وأبو الزبير يحد الحديث تحديدا يخبر فيه حياة الذي دبره وحماد بن زيد مع حماد بن سلمة وغيره أحفظ لحديث عمرو من سفيان وحده وقد يستدل على حفظ الحديث من خطئه بأقل مما وجدت في حديث ابن جريج والليث عن أبي الزبير وفى حديث حماد عن عمرو وغير حماد يرويه عن عمرو كما رواه حماد بن زيد وقد أخبرني غير واحد ممن لقى سفيان بن عيينة قديما أنه لم يكن يدخل في حديثه مات وعجب بعضهم حين أخبرته أنى وجدت في كتابي مات قال ولعل هذا خطأ عنه أو زلة منه حفظتها عنه