قال: الطمع وشدة القنوط قال: فما اللؤم؟ قال: إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك أميرك ومن يقدر على ضرك ونفعك.
ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال: يا حارث علموا هذه الحكم أولادكم فإنها زيادة في العقل والحزم والرأي (1).
[8394] 7 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... أيها الناس انه لا يستغني الرجل - وإن كان ذا مال - عن عترته (عشيرته) ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم وهم أعظم الناس حيطة من ورائه والمهم لشعثه وأعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به ولسان الصدق يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يرثه غيره.
ألا لا يعدلن أحدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة أن يسدها بالذي لا يزيده إن أمسكه ولا ينقصه إن أهلكه ومن يقبض يده عن عشيرته فإنما تقبض منه عنهم يد واحدة وتقبض منهم عنه أيد كثيرة ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة (2).
[8395] 8 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كتب في آخر وصيته لنجله الحسن (عليه السلام):... وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير وأصلك الذي إليه تصير ويدك التي بها تصول... (3).
[8396] 9 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كتب إلى المنذور بن الجارود العبدي وقد خان في بعض ما ولاه من أعماله: أما بعد فإن صلاح أبيك غرني منك وظننت أنك تتبع هديه وتسلك سبيله، فإذا أنت فيما رقي إلي عنك لا تدع لهواك انقيادا ولا تبقي لآخرتك عتادا، تعمر دنياك بخراب آخرتك وتصل عشيرتك بقطيعة دينك، ولئن كان ما بلغني عنك حقا لجمل أهلك وشسع نعلك خير منك ومن كان بصفتك فليس