الرواية معتبرة الإسناد.
[8392] 5 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) النساء فقال: يا معاشر النساء تصدقن ولو من حليكن ولو بتمرة ولو بشق تمرة فإن أكثركن حطب جهنم إن كن تكثرن اللعن وتكفرن العشيرة، فقالت امرأة من بني سليم لها عقل: يا رسول الله أليس نحن الأمهات الحاملات المرضعات أليس منا البنات المقيمات والأخوات المشفقات فرق لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:
حاملات والدات مرضعات رحيمات لولا ما يأتين إلى بعولتهن ما دخلت مصلية منهن النار (1).
[8393] 6 - الصدوق، عن الطالقاني، عن محمد بن سعيد بن يحيى، عن إبراهيم بن الهيثم، عن أمية البلدي، عن أبيه، عن المعافي بن عمران، عن إسرائيل، عن المقدام ابن شريح بن هاني، عن أبيه شريح قال سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ابنه الحسن بن علي (عليهما السلام) فقال: يا بني ما العقل؟ قال: حفظ قلبك ما استودعته قال: فما الحزم؟ قال:
أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك قال: فما المجد؟ قال: حمل المغارم وابتناء المكارم قال: فما السماحة؟ قال: إجابة السائل وبذل النائل قال: فما الشح؟ قال: أن ترى القليل سرفا وما أنفقت تلفا قال: فما الرقة؟ قال: طلب اليسير ومنع الحقير قال: فما الكلفة؟ قال: التمسك بمن لا يؤمنك والنظر فيما لا يعنيك قال: فما الجهل؟
قال: سرعة الوثوب على الفرصة قبل الإستمكان منها والامتناع عن الجواب ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا.
ثم أقبل على الحسين ابنه (عليه السلام) فقال له: يا بني ما السؤدد؟ قال: اصطناع العشيرة واحتمال الجريرة قال: فما الغنى؟ قال: قلة أمانيك والرضا بما يكفيك قال: فما الفقر؟