ترجمته فيه، وممن وقع له ذلك الإمام عبد الغافر الفارسي في (تاريخ نيسابور) وياقوت الحموي في (معجم الأدباء) ولسان الدين ابن الخطيب في (تاريخ غرناطة)، والحافظ تقي الدين الفاسي في (تاريخ مكة) والحافظ أبو الفضل بن حجر في (قضاء مصر) وأبو شامة في (الروضتين)، وهو أورعهم وأزهدهم فأقول:
أما جدي الأعلى همام الدين، فكان من أهل الحقيقة ومن مشايخ الطرق، ومن دونه كانوا من أهل الوجاهة والرئاسة، منهم من ولي الحكم ببلده، ومنهم من ولي الحسبة بها، ومنهم من كان تاجرا في صحبة الأمير شيخون، وبنى مدرسة بأسيوط، ووقف عليه أوقافا، ومنهم من كان مهمولا ولا أعلم من خدم العلم حق خدمته إلا والدي.
وأما نسبتنا بالخضيري فلا أعلم ما تكون إليه نسبة هذه النسبة إلا الخضيرية، محلة ببغداد، وقد حدثني من أثق به أنه سمع والدي رحمه الله يذكر أن جده الأعلى كان أعجميا، أو من الشرق، فالظاهر أن النسبة إلى المحلة المذكورة.
وكان مولدي بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة، وحملت في حياة أبي إلى الشيخ محمد المجذوب رجل من كبار الأولياء بجوار