وأخرج الخوارزمي في [الحديث: (72) من الفصل 19 من كتاب] (المناقب) ص 260 [وفي ط الغري ص 236) عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قيل له: ما تقول في علي بن أبي طالب؟! فقال: ذكرت والله أحد الثقلين، سبق بالشهادتين، وصلى بالقبلتين، وبايع البيعتين، وأعطي السبطين، وهو أبو السبطين الحسن والحسين، وردت عليه الشمس مرتين بعدما غابت من الثقلين؟
ووردت في شعر كثير من شعراء القرون الأولى حتى اليوم يوجد منه شطر مهم في غضون كتابنا [الغدير] راجع ج 2 ص 293 و ج 3 ص 29، 57.
فبهذه كلها تعرف قيمة ابن حزم وقيمة كتابه، ونحن لا يسعنا إيقاف القارئ على كل ما في (الفصل) من الطامات ولا على شطر مهم منه، إذ جميع أجزائه ولا سيما الجزء الرابع مشحون بالتحكم والتقول والتحريف والتدجيل والأفك والزور، وهناك [ذكر] مذاهب مختلقة لا وجود لها إلا في عالم خيال مؤلفه.