الطبراني بأسانيد مختلفة رجال أكثرها ثقات. وقال في ص 12 منه: اعترض عليه بعض الشراح وقال: (إنه موضوع ورجاله مطعون فيهم كذابون ووضاعون) ولم يدر (المعترض) أن الحق خلافه، والذي غره كلام ابن الجوزي [ولم يقف على أن كتابه أكثره مردود وقد قال خاتمة الحفاظ السيوطي وكذا السخاوي: إن ابن الجوزي في موضوعاته تحامل تحاملا كثيرا حتى أدرج فيه كثيرا من الأحاديث الصحيحة كما أشار إليه ابن الصلاح.
وهذا الحديث صححه المصنف رحمه الله وأشار إلى أن تعدد طرقه شاهد صدق على صحته، وقد صححه قبله كثير من الأئمة كالطحاوي، وأخرجه ابن شاهين، وابن مندة وابن مردويه، والطبراني في معجمه وقال: إنه حسن وحكاه العراقي في التقريب (ثم ذكر لفظه فقال:) وإنكار ابن الجوزي فائدة ردها مع القضاء لا وجه له فإنها فاتته بعذر مانع عن الأداء وهو عدم تشويشه على النبي صلى الله عليه وسلم وهذه فضيلة أي فضيلة فلما عادت الشمس حاز فضيلة الأداء أيضا (إلى أن قال:) إن السيوطي صنف في هذا الحديث رسالة مستقلة