وتقدم رد ذلك في التنبيه المتقدم أول الباب.
الأمر الرابع: قال الجوزقاني ومن تبعه: ولو ردت الشمس لعلي لكان ردها يوم الخندق للنبي صلى الله عليه وسلم بطريق الأولى.
قلت: رد الشمس لعلي إنما كان بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجئ في خبر قط أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في واقعة الخندق أن ترد [له] الشمس فلم ترد، بل لم يدع.
على أن القاضي عياض ذكر في الإكمال إن الشمس ردت على النبي صلى الله عليه وسلم في واقعة الخندق فالله أعلم وقد بينت ضعفه في كتابي (مزيل اللبس).
الأمر الخامس: أعل ابن تيمية حديث أسماء بأنها كانت مع زوجها بالحبشة!!
قلت: وهو وهم لا شك إذ لا خلاف أن جعفر قدم من الحبشة هو وامرأته أسماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر بعد فتحها وقسم لهما ولأصحاب سفينتهما.
الأمر السادس: قال ابن الجوزي: ومن تغفل واضع هذا الحديث أنه نظر إلى صورة فضيلة ولم يتلمح عدم