يحبنا أهل البيت، فوالله ما شيعتنا الا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون يا جابر الا بالتواضع والتخشع وصدق الأمانة وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة، والبر بالوالدين والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة، والغا رمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس الا من خير، وكانوا امناء عشائرهم في الأشياء.
قال جابر: يا ابن رسول الله ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة، فقال يا جابر: لا تذهبن بك المذاهب، حسب الرجل ان يقول: أحب عليا وأتولاه، ثم لا يكون مع ذلك فعالا، فلو قال: اني أحب رسول الله (ص) ورسول الله خير من علي، ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة أحب العباد إلى الله عز وجل، وأكرمهم عليه اتقاهم وأعملهم بطاعته، يا جابر والله ما يتقرب إلى الله الا بالطاعة وما معنا براءة من النار، ولا على الله لاحد من حجة، من كان مطيعا فهو لنا ولي، ومن كان عاصيا فهو لنا عدو، وما تنال ولايتنا الا بالعمل والورع.
وروى عن محمد بن حمزة العلوي عن عبيد الله بن علي أن أبا الحسن الأول (ع) قال: كثيرا ما كنت أسمع أي يقول: ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدرات بورعه، وليس من أوليائنا من هو في قرية فيها اثنا عشر الف رجل وفيهم من خلق الله من هو أورع منه (1).