من أشار إليه وتوهمه (خ 186).
فلسنا نعلم كنه عظمتك، إلا أنا نعلم أنك:
«حي قيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم» (خ 160).
لم تحط به الأوهام، بل تجلى بها، وبها امتنع منها، وإليها حاكمها (خ 183).
عظم عن أن تثبت ربوبيته بإحاطة قلب أو بصر (ر 31).
فمن فرغ قلبه، وأعمل فكره، ليعلم كيف أقمت عرشك، وكيف ذرأت خلقك، وكيف علقت في الهواء سماواتك، وكيف مددت على مور الماء أرضك، رجع طرفه حسيرا، وعقله مبهورا وسمعه والها، وفكره حائرا (خ 160).
ولا يقال: له حد ونهاية، ولا انقطاع ولا غاية (خ 186).
الحمد لله... الغالب لمقال الواصفين... والباطن بجلال عزته عن فكر المتوهمين (خ 213).
هو القادر الذي إذا ارتمت الأوهام لتدرك منقطع قدرته، وحاول الفكر المبرأ من خطرات الوساوس أن يقع عليه في عميقات غيوب ملكوته، وتولهت القلوب إليه لتجري في كيفية صفاته، وغمضت مداخل العقول في حيث لا تبلغه الصفات لتناول ردعها وهي تجوب مهاوي سدف الغيوب، متخلصة إليه سبحانه، فرجعت إذ جبهت معترفة بأنه لا ينال بجور الاعتساف كنه معرفته، ولا تخطر ببال أولي الرويات خاطرة من تقدير جلال عزته (خ 91).
لا يدرك بوهم، ولا يقدر بفهم... بل إن كنت صادقا أيها المتكلف لوصف ربك، فصف جبريل وميكائيل وجنود الملائكة المقربين في حجرات القدس مرجحنين، متولهة عقولهم أن يحدوا أحسن الخالقين، فإنما يدرك بالصفات ذوو الهيئات والأدوات، ومن ينقضي إذا بلغ أمد حده بالفناء. فلا إله إلا هو (خ 182).
وإنك أنت الله الذي لم تتناه في العقول، فتكون في مهب فكرها مكيفا، ولا في رويات خواطرها فتكون محدودا مصرفا (خ 91).
هيهات، إن من يعجز عن صفات ذي الهيئة والأدوات، فهو عن صفات خالقه أعجز (خ 163).