سبحانه وتعالى، وقد قال الله سبحانه:
«فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول» فرده إلى الله أن نحكم بكتابه، ورده إلى الرسول أن نأخذ بسنته (ك 124).
«من قال به صدق، ومن عمل به سبق» (ك 156).
إن الله سبحانه أنزل كتابا هاديا بين فيه الخير والشر، فخذوا نهج الخير تهتدوا، واصدفوا عن سمت الشر تقصدوا (خ 167).
والعصمة للمتمسك، والنجاة للمتعلق (ك 156).
(49) في أهمية قراءته ومدارسته والتعبد به:
وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب... وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص (خ 110).
واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى، أو نقصان من عمى... فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله تعالى بمثله. واعلموا أنه شافع مشفع، وقائل مصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه، فإنه ينادي مناد يوم القيامة:
«ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله، غير حرثة القرآن»، فكونوا من حرثته وأتباعه (خ 176).
(المتقون): تالين لأجزاء القرآن، يرتلونها ترتيلا، يحزنون به أنفسهم، ويستثيرون به دواء دائهم، فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا، وتطلعت نفوسهم إليها شوقا، وظنوا أنها نصب أعينهم، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم (خ 193).
طوبى للزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطا، وترابها فراشا، وماءها طيبا، والقرآن شعارا (ح 104).
ومن قرأ القرآن فمات فدخل النار فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا (ح 228).
والعصمة للمتمسك، والنجاة للمتعلق (ك 156).