ينظرون» (خ 39).
إذا دعوتكم إلى جهاد عدوكم دارت أعينكم، كأنكم من الموت في غمرة، ومن الذهول في سكرة، يرتج عليكم حواري فتعمهون، وكأن قلوبكم مألوسة، فأنتم لا تعقلون (خ 34).
الصنف الثاني: المعتل كاذبا:
فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم: هذه حمارة القيظ، أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم: هذه صبارة القر، أمهلنا ينسلخ عنا البرد، كل هذا فرارا من الحر والقر، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فأنتم والله من السيف أفر (خ 27).
أعاليل بأضاليل، وسألتموني التطويل، دفاع ذي الدين المطول (خ 29).
(وقد جمع الناس وحضهم على الجهاد فسكتوا مليا فقال عليه السلام): ما بالكم أمخرسون أنتم فقال قوم منهم: يا أمير المؤمنين، إن سرت سرنا معك، فقال عليه السلام: ما بالكم لا سددتم لرشد ولا هديتم لقصد... طعانين عيابين، حيادين رواغين (ك 119).
الصنف الثالث: القاعد متخاذلا:
كلما أطل عليكم منسر من مناسر أهل الشام أغلق كل رجل منكم بابه، وانجحر انجحار الضبة في جحرها، والضبع في وجارها (ك 69).
أحمد الله على ما قضى من أمر، وقدر من فعل، وعلى ابتلائي بكم أيتها الفرقة التي إذا أمرت لم تطع، وإذا دعوت لم تجب، إن أمهلتم خضتم... وإن أجئتم إلى مشاقة نكصتم (خ 180).
استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سرا وجهرا فلم تستجيبوا (خ 97).
منيت بمن لا يطيع إذا أمرت، ولا يجيب إذا دعوت... أقوم فيكم مستصرخا، وأناديكم متغوثا، فلا تسمعون لي قولا، ولا تطيعون لي أمرا (خ 39).