المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٤٢١
أدهى الناس، ولكن كل غدرة فجرة، وكل فجرة كفرة، «ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة» (ك 200).
ولقد أصبحنا في زمان قد اتخذ أكثر أهله الغدر كيسا، ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حسن الحيلة، ما لهم، قاتلهم الله قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونها مانع من أمر الله ونهيه، فيدعها رأي عين بعد القدرة عليها، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين (خ 41).
وأما بنو عبد شمس فأبعدها رأيا، وأمنعها لما وراء ظهورها، وأما نحن فأبذل لما في أيدينا، وأسمح عند الموت بنفوسنا، وهم أكثر وأمكر وأنكر، ونحن أفصح وأنصح وأصبح (ح 120).
وإني لعالم بما يصلحكم، ويقيم أودكم، ولكني لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي (ك 69).
(إلى معاوية): وإن البغي والزور يوتغان المرء في دينه ودنياه، ويبديان خلله عند من يعيبه (ر 48).
(إلى زياد بن أبيه، وقد بلغه أن معاوية كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه): وقد عرفت أن معاوية كتب إليك يستزل لبك، ويستفل غربك، فاحذره، فإنما هو الشيطان... (ر 44).
(568) 2 - تخاذل جيش الامام وعدم طاعته على الحق:
أ - الامام يصنف جيشه المتخاذل إلى ثلاثة أصناف:
(إلى عبد الله بن العباس، بعد مقتل محمد بن أبي بكر): وقد كنت حثثت الناس على لحاقه، وأمرتهم بغياثه قبل الوقعة، ودعوتهم سرا وجهرا، وعودا وبدءا، فمنهم الآتي كارها، ومنهم المعتل كاذبا، ومنهم القاعد خاذلا (ر 35).
الصنف الأول: الآتي كارها:
دعوتكم إلى نصر إخوانكم فجرجرتم جرجرة الجمل الأسر، وتثاقلتم تثاقل النضو الأدبر، ثم خرج إلي منكم جنيد متذائب ضعيف «كأنما يساقون إلى الموت وهم
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»