المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٤١٩
سألت رسول الله (ص) عنها فقال عليه السلام): إنه لما أنزل الله سبحانه قوله:
«ألم. أ حسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون» علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله (ص) بين أظهرنا. فقلت: يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها فقال:
«يا علي، إن أمتي سيفتنون من بعدي» فقلت: يا رسول الله، أوليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين وحيزت عني الشهادة، فشق ذلك علي، فقلت لي:
«أبشر، فإن الشهادة من ورائك» فقال لي:
«إن ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذن» فقلت: يا رسول الله: ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشرى والشكر. وقال:
«يا علي، إن القوم سيفتنون بأموالهم، ويمنون بدينهم على ربهم، ويتمنون رحمته، ويأمنون سطوته، ويستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة، والأهواء الساهية، فيستحلون الخمر بالنبيذ، والسحت بالهدية، والربا بالبيع» قلت: يا رسول الله، فبأي المنازل أنزلهم عند ذلك أبمنزلة ردة أم بمنزلة فتنة فقال:
«بمنزلة فتنة» (خ 156).
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»