وسلم قد احتضن الحسين واخذ بيد الحسن وفاطمة تمشى خلفه وعلي خلفها وهو يقول: إذا دعوت فأمنوا. فقال الأسقف يا معشر النصارى اني لأرى وجوها لو دعت الله ان يزيل جبلا من مكانه لازاله فلا تباهلوا فتهلكوا وروي عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وعليه مرط مرجل من شعر اسود فجاء الحسن فادخله ثم جاء الحسين فادخله ثم فاطمة ثم علي ثم قال:
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت.. واما فضل أهل الكساء فلا شك في دلالة الآية على ذلك.. " وقال المحقق ناصر الدين عبد الله الشيرازي البيضاوي في تفسيره: أنوار التنزيل واسرار التأويل.
" فقل تعالوا " هاموا بالرأي والعزم " ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم " اي يدعو كل منا ومنكم نفسه واعز أهله وألصقهم بقلبه إلى المباهلة.. " ثم نبتهل " اي تتباهل بان نعلن الكاذب منا.. فنجعل لعنة الله على الكاذبين.
روي أنه لما دعوا إلى المباهلة قالوا حتى تنظر فلما تخالفوا قالوا للعاقب - وكان ذا رأيهم - ما ترى؟ فقال والله لقد عرفتم نبوته ولقد جاءكم بالفصل في أمر صاحبكم والله ما باهل قوم نبيا قط الا هلكوا فان أبيتم الا الف دينكم فوادعوا الرجل وانصرفوا فإنه رسول الله (ص) وقد غدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي رضي الله عنه خلفها وهو يقول إذا دعوت