المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ٩٦
" من شجون (1) هذه المسألة ما حكي عن القاسم بن سهل النوشجاني قال:
" كنت بين يدي المأمون في إيوان مسلم بمرو، وعلي بن موسى الرضا (ع) قاعد عن يمينه فقال لي المأمون يا قاسم اي فضائل صاحبك أفضل؟!
فقلت: " ليس شئ أفضل من آية المباهلة، فان الله سبحانه جعل نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونفس علي عليه السلام واحدة " فقال لي:
ان قال خصمك ان الناس قد عرفوا الأبناء في هذه الآية والنساء وهم الحسن والحسين وفاطمة والأنفس هي نفس رسول الله (ص) باي شئ تجيب؟.
قال النوشجاني: فأظلم علي ما بيني وبينه وأمسكت لا اهتدي بحجة!.
فقال المأمون للرضا عليه السلام: ما تقول فيها يا أبا الحسن؟
فقال له الرضا عليه السلام: في هذا شئ لا مذهب عنه المأمون - ما هو الرضا - هو ان رسول الله صلى الله عليه وآله داع ولذلك قال الله سبحانه:
" قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم " والداعي لا يدعو نفسه وإنما يدعو غيره فلما دعا الأبناء والنساء ولم يصح ان

(1) جمع شجن بالتحريك وهو الشعبة من كل شئ
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»