فأمنوا فقال الأسقف يا معشر النصارى اني لأرى وجوها لو سألوا الله ان يزيل جبلا من مكانه لازاله فلا تباهلوا فتهلكوا " قال الشيخ محمد نهاوندي في تفسيره " نفحات الرحمن ":
".. روي أنه صلى الله عليه وآله لما أورد الدلائل على النصارى ثم إنهم اصروا على جهلهم فقال صلى الله عليه وسلم ان لم تقبلوا الحجة أباهلكم فقالوا يا أبا القاسم بل نرجع وننظر في أمرنا ثم نأتيك فلما رجعوا قالوا للعاقب - وكان ذا رأيهم - يا عبد المسيح ما ترى فقال والله لقد عرفتم يا معشر النصارى ان محمدا صلى الله عليه وسلم نبي مرسل ولقد جاءكم بالكلام من أمر صاحبكم والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ولان فعلتم لكنا الاستئصال فان أبيتم الا الاصرار على دينكم والإقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم.. وكان رسول الله خرج وعليه مرط من شعر اسود وكان قد احتضن الحسين واخذ بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها وهو يقول إذا دعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يا معشر النصارى اني لأرى وجوها لو سألوا الله ان يزيل جبلا من مكانه لازاله، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني " وقال الفخر الرازي في تفسيره الكبير " مفاتيح الغيب ":
".. ولما أورد الدلائل على نصارى نجران ثم إنهم اصروا على جهلهم فقال عليه السلام ان الله امرني ان لم تقبلوا الحجة ان أباهلكم فقالوا يا أبا القاسم بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك فلما رجعوا قالوا للعاقب - وكان ذا رأيهم - يا عبد المسيح ما ترى فقال والله لقد عرفتم يا معشر