المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ٥٢
الصحيح في شئ.
أبو ذر - يلتفت إلى بريرة بغضب شديد - لامك الهبل، انها كلمات جوفاء لا تملاء جوفا تملؤه ذرة من هذه الذرات المبعثرة في الفضاء، ولا يجهل أحد انك خاضع في حديثك لتيارات جاشت بها نفسك حقدا وحسدا وهما يصطنعان لك هذه الأساليب. أيقال لمثل ابن أبي طالب ذلك؟!
قل لي هل وقعت عينك أو عين أحد على أحد انقى صحيفة من علي صنو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن فاطمة بضعته التي من أغضبها فقد اغضب رسول الله ومن اغضب رسول الله فقد اغضب الله ومن ريحانتيه من الدنيا سيدي شباب أهل الجنة.
ولا أظن أن أحدا من المسلمين لم يسمع رسول الله يقول " ان مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك (1) وان مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له (2) ولقد رأيته آخذا بيد علي فيقول " يا علي أنت أخي ووصي ووزيري وأميني مكانك مني مكان هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي من مات وهو يحبك ختم الله عز وجل له بالأمن والايمان ومن مات وهو يبغضك لم يكن له نصيب في الاسلام.
حذيفة - (إلى بريده) أرى الأفضل لنا ان نهئ قوانا العقلية لتصل

(1) أخرجه أحمد. وللبزار - كما في ينابيع المودة - من تركها غرق.
(2) أخرجه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى واحمد عن أبي ذر.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»