يقنع مني بالقليل من وقتي الضيق. بل ذلك تجن على المؤلف في جهد أنفق فيه ليالي طوالا وخرج منه موفقا توفيق الباحث العصري الأمين. فجاءت دراسته مستوفية لعناصر الدراسات الحديثة القيمة. قائمة على أصول البحث الجديد.
فالكتاب صدى لرغبة تقدم بها إليه في احياء (قصة المباهلة) المطمورة في كتاب قديم بعد أن كان متحفزا لاحياء هذه القصة اخذا بنصيحة (الكلمة الغراء) (1).
اذن فأساس الفكرة تجديد طبع (رواية قديمة) وتحقيقها في مذهب من مذاهب النشر الحديثة النافعة، غير أنه بدأ له ان يلقي بين يدي (الرواية القديمة) كلمة تجمع بين التحقيق والايضاح ثم توسعت الكلمة فكانت بحثا يفصل القول في ظروف يوم المباهلة وعوامله واثاره.
هكذا تكونت هذه الدراسة لتكون حلقة من حلقات قلم العلامة السبيتي التي نحمدها له ونتمنى عليه اطراد النشاط داعين الفرسان من جبهته إلى مثل هذا الأثمار النافع.
صدر الدين شرف الدين