المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة المقدمة ٥
حلقات الحيات الحاضرة الأساسية.
ولكن يجب اختيار هذه الطبقة اختيارا على أساس الشروط الصحيحة لهذه البحوث ليصبح وجود هذه الطبقة مصادفا موقعة من التضامن مع الحياة وطريقة البحث وأسلوب التفكير وصحة الضمير وحسن الانتقاء كل أولئك من الشروط أما النقل الصرف دون تحقيق ولا تعليق أو معهما تافهين غثيثين - أما ذلك فثرثرة ميسرة لطلب الشهرة فقط وذلك من أعبائنا التي يجب ان نتخفف منها ونتحرر ممن يحملنا إياها بصراحة وشجاعة وبعد فهذا كتاب يبحث في آية قرآنية كريمة كانت ولا تزال موضعا للاخذ والعطاء بين المسلمين. وكثرة الرد والبدل بمجردها في هذه الآية الكريمة تدل على أنها ذات اثر بالغ في الحياة الواقعة التي لن تتغير ما دام للاسلام لواء يخفق، وما دام اسم محمد ينطلق في الفضاء البعيد والأفق الواسع. تذيعه منائر الدين الحنيف كل يوم ثلاث مرات.
أما الآية التي اختص بها هذا الكتاب فهي آية المباهلة. وهي من الآيات الفواصل في مراحل الاسلام وأدوار نشئة ولعظيم اثرها هذا كانت مدار بحث طويل بين المفسرين والفلاسفة من اعلام المسلمين حتى اليوم ذلك لأنها قاعدة من قواعد الإمامة التي شقيها السياسة متجنية على المفكرين والعلماء منذ تحكمت مطامع السياسين بأصول الدين تخضعها لأهوائهم وتسيرها برغباتهم حتى جعلتها آخر الامر أداة للاقطاع والاثراء والارهاب على نحو ما عرفناه في أكثر ادوار الحكم الاسلامي منذ صدوره، الامر الذي أورده الخاتمة المعروفة.
ولا أريد ان أشارك المؤلف بتأليفه بهذه الكلمة فذلك جهد قد لا
(المقدمة ٥)