في البراهين أقوى من برهان الوجدان والعيان وهذه سحب البلاء تتدافع في الفضاء.
وعرفوا أيضا ان النصرانية قد بلغت حدها المحدود برسالة محمد صلى الله عليه وآله وانتهى اجلها الذي أجلت له وانطوى بين تلافيف الزمن كما طويت شرائع من قبل وليلحق آخرها بأولها وحاضرها بماضيها.
واستيقن الأسقف ان يومهم هذا لم يعد موصولا بماضيه، وإنما هي شريعة جديدة وعدوا بها على لسان السيد المسيح، وكتاب جديد ورسالة نهجت للناس الطريق الأمثل ومضت تشق طريقها إلى أرواح الناس لتجلوها من صدء الاجرام الخلقي الذي انغمس في مبائتها العالم باسره.
وهذا محمد رسول الله بحق يتقدم إلى الأمم وبيده كتاب الله المجيد ينير البصائر، ويرسم المثل العليا من الفضائل التي تأخذ بيد البشرية إلى السعادة الدائمة.