المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٤٣
الله لا اله الا انا الحي القيوم، معقب الدهور وفاصل الأمور سبقت بمشيتي الأسباب وذللت بقدرتي الصعاب فانا العزيز الحكيم الرحمن الرحيم ارحم ترحم سبقت رحمتي غضبي وعفوي عقوبتي، خلقت عبادي لعبادتي، وألزمتهم حجتي الا ان باعث فيهم رسلي ومنزل عليهم كتبي ابرم ذلك من لدن أول مذكور من يشر إلى احمد نبيي وخاتم رسلي ذلك الذي اجعل عليه صلواتي واسلك في قلبه بركاتي وبه أكمل أنبيائي ونذري.
قال آدم الهي من هؤلاء الرسل ومن احمد هذا الذي رفعت وشرفت قال كل من ذريتك واحمد عاقبهم قال رب أنت باعثهم ومرسلهم قال بتوحيدي ثم أقفي ذلك بثلاثمائة وثلاثين شريعة أنظمها وأكملها لأحمد جميعا فأذنت (فاذن) لمن جاءني بشريعة منها مع الايمان بي وبرسلي ان ادخله الجنة.
ثم ذكر ما جملته: ان الله عرض على آدم معرفة الأنبياء وذريتهم ونظرهم آدم ثم قال ما هذا لفظه:
ثم نظر آدم إلى نور قد لمع فسد الجو المنخرق فاخذ بالمطامع من المشارق ثم سرى كذلك حتى طبق المغارب ثم سما حتى بلغ ملكوت السماء. فنظر فإذا هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا الأكناف قد تضوعت طيبا وإذا أنوار أربعة قد اكتنفته عن يمينه وشماله ومن خلفه وامامه أشبه شئ به ارجا ونورا يتلوها أنوار من بعدها تستمد منها وإذا هي شبيهة بها في ضيائها ونشرها ثم دنت منها فتكللت عليها وحفت بها ونظر فإذا أنوار من بعد ذلك في مثل عدد الكواكب ودون منازل الأوائل جدا جدا وبعض هذه أضواء
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»