المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٤٦
وأفضوا منها إلى هذا الرسم:
أجمع إلى إدريس قومه وصحابته وهو يومئذ في بيت من ارض كوفان فخبرهم فيما اقتص عليهم قال: ان بني أبيكم آدم (الصلبية) لصلبه وبني بنيه وذريته اختصموا فيما بينهم وقالوا: اي الخلق عندكم أكرم على الله عز وجل وارفع لديه مكانة وأقرب منه منزلة؟ فقال بعضهم أبوكم آدم خلقه الله عز وجل بيده واسجد له ملائكته وجعله الخليفة في ارضه وسخر له جميع خلقه.
وقال آخرون بل الملائكة الذين لم يعصوا الله عز وجل وقال بعضهم لا بل رؤساء الملائكة الثلاثة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وقال بعضهم لا بل امين الله جبرائيل فانطلقوا إلى آدم فذكروا الذين قالوا واختلفوا فيه فقال:
يا بني انا أخبركم بأكرم الخلائق جميعا على الله عز وجل انه والله لما نفخ في الروح حتى استويت جالسا فبرق لي العرش العظيم فنظرت فيه فإذا فيه لا إله إلا الله محمد رسول الله فلان امين الله فلان خيرة الله عز وجل فذكر عدة أسماء مقرونة بمحمد ثم لم أر في السماء موضع أديم أو صفيح منها الا فيه مكتوب لا إله إلا الله وما من موضع فيه مكتوب لا إله إلا الله ومكتوب خلقا لا خطا محمد رسول الله وما من موضع مكتوب فيه محمد رسول الله الا ومكتوب علي (فلان) ولي الله الحسن (فلان) خيرة الله الحسين (فلان) صفوة الله فذكر عدة أسماء ينتظم حساب المعدود.
قال آدم فمحمد يا بني ومن خط من تلك الأسماء معه أكرم الخلائق على الله جميعا.
ثم ذكر ان أبا حارثة سأل السيد والعاقب ان يقفا على صلاة إبراهيم
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 » »»