الأصول الأربعمائة - الشيخ أسعد كاشف الغطاء - الصفحة ٢٥
الرسائل: - الرسائل جمع رسالة وهي مأخوذة من (أرسله) أي وجهه جاء في لسان العرب «الارسال: التوجيه، وقد ارسل اليه.
والاسم الرسالة والرسالة والرسول والرسيل» (1) فتكون بمعنى التوجيه وأما اصطلاحا فهي مستخدمة بمعناها اللغوي وقد ذكر صاحب المستدرك المقباس «وهي تطلق على المراسلات التي جرت بين الأصحاب والأئمة - عليهم السلام - وحفظت ودونت، وتدور حول مسائلة واحد غالبا أو موضوع معين بخلاف المسائل ولعلها هي المكاتبة التي اصطلحها أهل الدراية» (2) ويكون حملها على المراسلات إلا أن في حياتنا اليومية نجد أن الرسالة بمعناه اللغوي وهو التوجيه. حيث يكون في موضوع معين كما في رسائل الشيخ المفيد ورسائل الأنصاري (قدس سره) وغيرهم فهي متعارف حتى في عصرنا وحملها على المراسلات وجه ضعيف. وأما الفرق بينها وبين الأصول يتوجه الأول: - التعرف الثاني: - إن الرسائل ليس لها دخل في قوة السند خلاف الأصل.
القول الراجح: - يتضح من الأقوال والفروقات بين الأصول الأربع مئة والكتاب والنوادر والرسائل ونسخ المصنف والمسائل والنسخ، إن الراوي في كتابته لأحاديث الأئمة وتأليفه لا يقصد سوى حفظ كلامهم - عليهم السلام - وذكر أقوالهم - عليهم السلام - حتى يكون له عون في رجوع له عند فقد الامام - عليه السلام -. فان كان ذو فائدة وأعتمد عند الشيعة وكان متوفرا ويسهل اقتناءه وجعلته أصلا في الاتكال عليه ورجوع سمته أصل ويعترف بفضله عند الشيعة وأما إذا كان كثير الفائدة وليس متوفر وسهل الاقتناء ولم تشر إليه الشيعة بأنه أصل ولم يصرح به أحد سوى أقلتهم فيكون كتاب ويبقى على عنوانه.
كما وأن كان في عصر الأول عدم الترتيب والتبويب فيخرج الأصل عدم التبويب والترتيب وأما في العصور المتأخرة فهنالك الترتيب والتبويب ينتج أن بعض الأصول مرتبة ومبوبة. كما نراه في عصرنا الحالي ممن جعل بعض التأليف أصولا ومعتمدة عندنا مع وجود عدد تصانيف وكتب ليس لها ذلك الحظ في الخروج مع ما لها من فائدة أما لعسر اقتناءها أو عدم ذكرهم في تصانيف الآخر وعدم ذكر العلماء لها.

(1) لسان العرب / ابن منظور ص 1165 مجلد 1.
(2) مستدرك المقباس / الشيخ محمد رضا المقمقاني ج 6.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»