الأصول الأربعمائة - الشيخ أسعد كاشف الغطاء - الصفحة ١٤
كتاب هو المكتوب الأولي منه الذي كتبه المؤلف وكل ما ينسخ منه فهو فرع له فيطلق عليه النسخة الأصلية أو الأصل لذلك. ويرد على من ذكر أنه تعريف بأن الأصل لا يكون فقط كتابا وأنما يكون نوادر كنوادر مبروك. وكذلك يرد أنه توضيح وليس تعريفا للوحيد البهبهاني كما أن هنالك كثيرا من الكتب كتبت عن المعصوم - عليه السلام - ولم تسم أصلا فيكون فقط الذي عرف عند القدماء بأنه أصل.
وعرفه الشيخ المازندراني في كتابه المستطاب نتيجة المقال في علم الرجال «والأصل معناه لغة معروف - أسفل كل شئ - ومعناه الاصطلاحي يعلم في وجه الفرق بينه وبين الأوليين - أي الكتاب والمصنف..» (1).
ويرد عليه أن الأصل لا ينحصر فروقه بين الكتاب والمصنف وأنما فروق مع الرسائل والنوادر وغيرها فلا يمكن تعريفه بهذا.
كما عرفه صاحب الذريعة «الأصل هو عنوان صادق على بعض كتب الحديث خاصة» إلى أن قال «واطلاق الأصل على هذا البعض ليس بجعل حادث من العلماء بل يطلق عليه الأصل بما له من المعنى اللغوي. ذلك لأن كتاب الحديث إن كان جميع أحاديثه سماعا من مؤلفه عن الأمام عليه السلام أو سماعا منه عمن سمع عن الأمام عليه السلام فوجود تلك الأحاديث في عالم الكتاب من صنع مؤلفها وجود أصلي بدوي ارتجالي غير متفرع من وجود آخر فيقال له الأصل لذلك» (2) قال الشيخ محمد رضا في مستدركه بعد ذكر كلام صاحب الذريعة «لا يخفى ما فيه مما مر وسيأتي، وأنه صحيح بالجملة لغة إلا انه لا يعطى الحد المصطلح خصوصا وأنه حادث وأنه في زمن الصادقين عليهما السلام» (3) ويرد على صاحب المستدرك المقباس أن الشيخ صاحب الذريعة (قدس سره) لم يرد من تعريف الأصول، وأنما أراد أن يوضح كلام الوحيد البهبهاني (قدس سره) لم يرد من تعريف الأصول، وأنما أراد أن يوضع كلام الوحيد البهبهاني (قدس سره) ويتضح من كلام الشيخ صاحب الذريعة (قدس سره) قال «وهذا مراد الأستاذ الوحيد البهبهاني من قوله «الأصل هو الكتاب... الخ» فيكون توضيح لكلام الوحيد (قدس سره) وليس تعريفا له. وعرفه التستري في القاموس بأنه «ما كان

(1) نتيجة المقال في علم الرجال / المازندراني ص 99.
(2) الذريعة / الشيخ أغا بزرك طهراني ص 126.
(3) مستدرك مقباس / الشيخ محمد رضا المقمقاني ص 235.
(١٤)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»