أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٧٢
والرضى الصغاني والجوزقاني وابن تيمية الحراني مؤلف منهاج السنة وأبو حاتم والنسائي وابن معين وابن حبان وغيرهم (1.
وكثيرا ما جرحوا من تعصب أو عداوة أو مناقرة، ومثلوا لذلك جرح مالك محمد بن إسحاق وقدح النسائي في أحمد بن صالح المصري وقدح الثوري في أبي حنيفة وقدح ابن معين في الشافعي واحمد في الحارث المحاسبي وابن مندة في أبى نعيم الأصبهاني (2.
واحتجوا على جرح الرواة أو تعديلهم بما ليس بحجة، فمن الحجة لهم في ذلك ما ساقه الخطيب في الكفاية ص 99 بسنده عن يعقوب النسوي أنه قال في (تاريخه) سمعت انسانا يقول لأحمد بن يونس: عبد الله العمرى ضعيف؟ قال: إنما يضعفه رافضي مبغض لابائه، ولو رأيت لحيته وخضابه وهيئته لعرفت أنه ثقة. قال الخطيب:
فاحتج أحمد بن يونس على أن عبد الله العمرى ثقة بما ليس بحجة، لان حسن الهيئة مما يشترك فيه العدل والمجروح (3.

١) الرفع والتكميل ص ١٧٦ ٢٠٠ وقال: فكم من حديث قوى حكموا عليه بالضعف (إلى أن قال) فالواجب على العالم الا يبادر إلى قبول أقوالهم بدون تنقيح أحكامهم، ومن قلدهم من دون الانتقاد ضل وأوقع العوام في الافساد.
٢) الرفع والتكميل ص ٢٥٩ ٢٦٨، لسان الميزان ١ / ١٦ و ٦٥ / ٧٠ ٧١، وراجع في ذلك ما قاله البيهقي في الطحاوي وما قيل في البيهقي في ذلك لسان الميزان ١ / 277 278.
3) الرفع والتكميل ص 200.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»