أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٧٦
وحكي عن الميزان في ترجمة إسرائيل بن يونس: ان يحيى ابن سعيد القطان قال: لو لم أرو الا عمن أرضى ما رويت الا عن خمسة.
وقد جمعت بعض ما قاله علماء الجرح والتعديل في بعض الرجال من شيوخ الستة أو بعضهم وطعنوا فيه مثل قولهم (كذاب أو متهم بالكذب، أو متروك، أو هالك، أو لا يكتب حديثه، أو ضعيف جدا، أو مجمع على ضعفه، أو ذاهب الحديث، أو متهم في الاسلام، أو لص يسرق الحديث، أو اكذب الناس، أو يضع الحديث) أو غير ذلك، نشير هنا إلى أسمائهم ومن طلب التفصيل فعليه بمراجعة تراجمهم في تهذيب التهذيب وغيره من كتب الرجال.
فمنهم:
1 أزهر الحرازي الحمصي (1.

١) من رجال أبى داود والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب المفرد وابن ماجة، كان يسب عليا عليه السلام وقال: كنت في الخيل الذين سبوا انس بن مالك، فأتينا به الحجاج. وازهر هذا واسد ابن وداعة وجماعة كانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان ثور (ثور بن يزيد الكلاعي) لا يسبه، فإذا لم يسب جروا برجله، ومع ذلك اخذوا منه الحديث واعتمدوا عليه في امر دينهم بل وثقه البجلي. فإذا كان مثل هذا من مبغضي أمير المؤمنين وأعوان الحجاج على مظالمه ثقة، فمن الذي ليس بثقة؟
والعجب ممن يحتج بحديثه ويترك حديث أبي حمزة الثمالي لتشيعه، ولان في صحيفته حديث سوء في عثمان، أو يترك حديث ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي عن علي عليه السلام لتشيعه (تهذيب التهذيب ١ / 203، 204 و 2 / 7، 8، 26، 34).
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»