أمان الأمة من الإختلاف - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٦٩
ابن هارون قال لإسماعيل بن علية: يا بن الفاعلة قلت القرآن مخلوق أو نحو هذه العبارة. قال احمد: لعل الله يغفر له يعني محمد بن هارون وكان إسماعيل بن علية أحق ان يرجو له احمد الخ (1.
وقال المقبلي: نجد أحدهم ينتقل من مذهب إلى آخر بسبب شيخ أو دولة أو غير ذلك من الأسباب الدنيوية والعصبية الطبيعية، كما رووا ان ابن الحكم أراد مجلس الشافعي بعد موته، فقيل له: قال الشافعي الربيع أحق بمجلسي، فغضب وتمذهب لمالك وصنف كتابا سماه (الرد على محمد بن إدريس فيما خالف فيه الكتاب والسنة) (2.
وتكلموا في علي بن المديني لما أجاب في الفتنة، والذابون عنه لم يجدوا من الذب الا أنه قال: من قال إن القرآن مخلوق فقد كفر، ومن قال إن الله لا يرى فقد كفر، فان صح عنه ذلك فقد كفر مثل عائشة ومن وافقها من الصحابة والتابعين على نفى الرؤية (3.
وقال يحيى بن معين: كان عمرو بن عبيد دهريا، قيل: وما الدهري؟ قال: يقول لا شئ، وما كان عمرو هكذا. وقال يحيى بن معين في عتبة بن سعيد بن عاص ثقة، وهو جليس الحجاج. وروى

(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»