أحمد بن علي بن عمرو البيكندي البخاري شيخ ما وراء النهر ولد سنة 411 سمع محمد بن حمدويه المروزي، فكان آخر من روى في الدنيا عنه وعن غيره.
وسمع من علي بن سجنونة، وعلي بن إبراهيم بن معاوية، وأبي العباس الأصم النيسابوريين، ومحمود بن إسحاق الخزاعي، وصالح بن زهير، ومحمد بن صابر بن كاتب البخاريين، وعلي بن إسحاق المادراي البصري، وعبد الله بن جعفر بن فارس الأصبهاني والكبار، وصنف وجمع وتقدم في الحديث، ذكره ابن السمعاني في الأنساب.
قال السليماني نسبة إلى جده لأمه أحمد بن سليمان البيكندي، له التصانيف الكبار، وكان يصنف في كل جمعة شيئا ثم يدخل من قرية بيكند إلى بخارا يحدث بما صنف، روى عنه الحافظ جعفر بن محمد المستغفري، وولده أبو ذر محمد بن جعفر، وجماعة بتلك الديار، إلى أن قال: وتوفي في ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة - 404 - وله ثلاث وتسعون سنة وقفت له على تأليف في أسماء الرجال، وعلقت منه (1).
وقال الذهبي في كتابه المسمى - العبر - سنة 404 توفي أبو الفضل السليماني الحافظ وهو أحمد بن علي بن عمر البيكندي البخاري، محدث تلك الديار طوف وسمع الكثير، وحدث عن علي بن إسحاق الماداري، والأصم وطبقتهما، وجمع وصنف، وتوفي في ذي القعدة وله ثلاث وتسعون سنة، انتهى (2).
ومن فوادح الزبير بن بكار من أتباع ظلمة بني العباس وقضاتهم، وعداوتهم وشحناؤهم لبني هاشم أظهر من الشمس، وأبين من الأمس، وكون الزبير بن بكار مغمورا بأموالهم وصلاتهم وجوائزهم وعطاياهم أمر معروف مشهور لا ينكره منكر، ذكر الحديث في تاريخ بغداد في ترجمة، الزبير بن بكار بالمسند إلى حجظة قال: كنت بحضرة الأمير محمد بن عبد الله بن طاهر فأستأذن عليه للزبير