أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ٦٧
عدوا قط؟. فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله، والبغض في الله (1).
ولا شك أن ضيافة المؤمن ترجمة لحبه لأخيه في الله، واستجابة لوصية رسول الله " صلى الله عليه وآله ": أضف بطعامك وشرابك من تحبه في الله " تعالى " (2)، ووصيته الأخرى: أطعم طعامك من تحبه في الله، وكل طعام من يحبك في الله " عز وجل " (3).
أين النية؟!
مما يؤسف له حقا أن يكون المرء مضيافا كريما، منفقا ماله ووقته في خدمة ضيفه، ثم يكون فاقدا للنية الصحيحة السليمة، فلا يستحضر في قلبه وفكره معاني الضيافة السامية، ولا ينوي التأسي بأخلاق الباري " تبارك وتعالى " ولا بسيرة النبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " ولا أوليائه الأئمة الطاهرين " سلام الله عليهم أجمعين " في حين يقتضي أن

(١) بحار الأنوار ٦٩: ٢٥٢ - عن دعوات الراوندي.
(2) نوادر الراوندي: 11.
(3) مكارم الأخلاق: 466.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست