مبتلى بمساوئ الأخلاق ومذمومات الخصال تعين عليه أن يجاهد نفسه ويتخلص منها ما أمكنه بالعلاجات الروحية والنفسية. فالأخلاق من الطاعات والعبادات، ومن الأرزاق القلبية، وقد قال الشاعر:
إني لتطربني الخلال كريمة * طرب الغريب لأوبة وتلاق فإذا رزقت خليقة محمودة * فقد اصطفاك مقسم الأرزاق الناس هذا رزقه مال، وذا * علم، وذاك مكارم الأخلاق ثالثا / لابد في أخلاق الاسلام من النية الصالحة، فالتوبة توبة إذا كانت بنية الإقلاع عن المعاصي خشية من الله " تعالى " وإقرارا بوجوب طاعته " عز وجل "، وبنية نصوح تحقق عدم العودة إلى الذنب. والكرم لا يكون كرما حقا حتى يكون بنية الاستجابة لأمر الله " عز شأنه "، وطلب مرضاته والتخلق بأخلاقه، والاستنان بسنة حبيبه المصطفى " صلى الله عليه وآله " وأهل بيت العصمة والطهارة " سلام الله عليهم ".
وكذا مساوئ الأخلاق.. لا ينتهي عنها المؤمن ولا يبتعد إلا لأنها واقعة في سخط الله " سبحانه "، ومخالفة لسيرة الأنبياء والأوصياء " صلوات الله عليهم ".