إلى عائشة أم المؤمنين، فقل: يقرأ عليك عمر السلام... وقل: يستأذن عمر ابن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، فسلم فاستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي عليه فقال:
يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه.
فقالت: كنت أريده لنفسي ولاوثرن به على نفسي.
فلما أقبل.. قال: ما لديك؟
قال: الذي تحب يا أمير المؤمنين، أذنت.
قال: الحمد لله! ما كان شئ أحب إلي منه.
وفيما رواه ابن عبد ربه في العقد الفريد (32) ان عمر قال في حديث لأهل الشورى:
" فاجتمعوا إلى حجرة عائشة بإذنها فتشاوروا، واختاروا منكم رجلا ".
فلما دفن عمر جمع المقداد بن الأسود (33) أهل الشورى في بيت عائشة بإذنها وجاء عمرو بن العاص (34)، والمغيرة بن شعبة (35) فجلسا بالباب،