ج فمن يسع أو يركب جناحي نعامة * ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق د - قضيت أمورا ثم غادرت بعدها * بوائق في أكمامها لم تفتق ه - فما كنت أخشى أن تكون وفاته * بكفي سبتني أزرق العين مطرق (*) وإنما جوزنا أن يكون عصر نشر هذا الحديث بعد الخليفة عمر بزمان بعيد، لما وجدنا فيه من تعريض بالعصر الذي تفتقت الأكمام فيه عن الشرور والخصومات وهذا يناسب النصف الثاني من عهد الخليفة عثمان إلى ما بعده.
وإذا كان التعريض بهذا كناية غير صريحة، فإنه من الواضح الجلي أن ذكر قتل الخليفة عمر بيد جرئ أزرق العين إنما يكون بعد وقوع الحادثة، ومن بعد وفاة عمر لا في حياته.
وأما أن تكون الجن قد اطلعت على الغيب وأخبرت به قبل وقوعه بثلاثة أيام أو بأكثر من ذلك، فإنه يخالف ما أخبر الله به في قصة موت سليمان من أن الجن لا تعلم الغيب في قوله تعالى: