أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٣٠٠
فإنه قد ذهب عقله، فبلغه فقال: كلا والله ما ذهب عقلي، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله نهانا أن ندخل بيوتنا وأسقيتنا خمرا وأحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله لابقرن بطنه أو لأموتن دونه (72).
وأخرج ابن حنبل في مسنده 5 / 347 عن عبد الله بن بريدة، قال: دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا على الفرش، ثم أتينا بالطعام، فأكلنا، ثم أتينا بالشراب، فشرب معاوية، ثم ناول أبي، ثم قال أي أبي: ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله.. الحديث.
وله قصص أخرى في الخمر أخرجها ابن عساكر في تاريخه (73).
وفي هذا العصر عصر عثمان - كان لمعاوية مع أبي ذر قصص يطول شرحها، ونحن نوردها هاهنا بإيجاز.
مع أبي ذر:
كان أبو ذر يتأله في الجاهلية ويقول: لا إله إلا الله، ولا يعبد الأصنام (74) فلما بلغه خبر النبي بمكة ذهب إليها، وأسلم رابعا أو خامسا (75) وأجهر

(٧٢) بترجمته في الإصابة ٢ / ٣٩٤، وفي أسد الغابة ٣ / ٢٩٩ إلى قوله و " أسقيتنا " ثم قال:
وأخرجه الثلاثة، وفي الاستيعاب ص ٤٠٠ أورده مبتورا، وأشار إليه في آخر ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ١٩٢.
(٧٣) منها قصة أخرى له مع عبادة بن الصامت عندما كان بانطرسوس، أخرجها في تهذيب ابن عساكر ٧ / ٢١٣، ومنها قصته مع عبد الله بن الحارث بن أمية بن عبد شمس ٧ / ٣٤٦، وأشار إليه ابن حجر بترجمته في الإصابة ٢ / ٢٨٢.
(٧٤) اللفظ لابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٢٢ ٢٢٣، وفي النبلاء ٢ / ٣٨: " يوحد " بدل " لا إله إلا الله " وبترجمته في أسد الغابة ١ / 301 أيضا.
وفي صحيح مسلم باب مناقب أبي ذر 7 / 153 155، وبترجمته من طبقات ابن سعد، وتهذيب ابن عساكر 7 / 218 والحلية 1 / 157، وصفوة الصفوة 1 / 238 والنبلاء 2 / 38:
أنه كان يصلي لله سنتين أو ثلاثا أو أربعا قبل إسلامه.
(75) بترجمته في الطبقات، والاستيعاب، والمستدرك، والحلية، والنبلاء، وأسد الغابة، والإصابة.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»