تضجره الأصوات، ولا تشبه عليه اللغات، ولا تغشاه الظلمات، يا معطي السؤلات، يا ولي الحسنات، يا دافع البليات، يا قابل الصدقات، يا قابل التوبات يا عالم الخفيات، يا مجيب الدعوات، يا رافع الدرجات، يا قاضي الحاجات، يا راحم العبرات، يا منجح الطلبات، يا منزل البركات، يا جامع الشتات، يا راد ما كان فات، يا جمال الأرضين والسماوات، يا سابغ النعم، يا كاشف الألم، يا شافي السقم، يا معدن الجود والكرم، يا أجود الأجودين، يا أكرم الأكرمين، يا أسمع السامعين، يا أبصر الناظرين، يا أرحم الراحمين، يا أقرب الأقربين، يا إله العالمين، يا غياث المستغيثين، يا جار المستجيرين، يا متجاوزا عن المسيئين، يا من لا يعجل على الخاطئين، يا فكاك المأسورين، يا مفرج غم المغمومين، يا جامع المتفرقين، يا مدرك الهاربين، يا غاية الطالبين، يا صاحب كل غريب، يا مؤنس كل وحيد، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير، يا جابر العظم الكسير، يا عصمة الخائف المستجير، يا من له التدبير وإليه التقدير، يا من العسير عليه سهل يسير، يا من هو بكل شئ خبير، يا من هو على كل شئ قدير، يا خالق السماء والقمر المنير، يا فالق الإصباح، يا مرسل الرياح، يا باعث الأرواح، يا ذا الجود والسماح، يا من بيده كل مفتاح، يا عماد من لا عماد له، يا سند من لا سند له، يا ذخر من لا ذخر له، يا عز من لا عز له، يا كنز من لا كنز له، يا حرز من لا حرز له، يا عون من لا عون له، يا ركن من لا ركن له، يا غياث من لا غياث له، يا عظيم المن، يا كريم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها، يا ذا الحجة البالغة، يا ذا الملك والملكوت، يا ذا العز والجبروت، يا من هو حي لا يموت، أسألك بعلمك الغيوب، وبمعرفتك ما في ضمائر القلوب، وبكل اسم هو لك اصطفيته لنفسك، أو أنزلته في كتاب من كتبك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، وبأسمائك الحسنى كلها حتى انتهى إلى اسمك العظيم الأعظم الذي فضلته على جميع أسمائك، أسألك به، أسألك به، أسألك به أن تصلى على محمد وآله، وأن تيسر لي من أمري ما أخاف
(٣٨١)