عسره، وتفرج عني الهم والغم والكرب، وما ضاق به صدري، وعيل به صبري، فإنه لا يقدر على فرجي سواك وافعل بي ما أنت أهله، يا أهل التقوى وأهل المغفرة، يا من لا يكشف الكرب غيره، ولا تجلي الحزن سواه، ولا يفرج عني إلا هو، اكفني شر نفسي خاصة، وشر الناس عامة، وأصلح لي شأني كله، وأصلح أموري، واقض لي حوائجي، واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت على كل شئ قدير، برحمتك يا أرحم الراحمين (1).
23 - وفي المهج أيضا: عن محمد بن الحسن الصفار، بإسناده عن الصادق (عليه السلام) قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعو في دعائه: اللهم اجعلني صبورا، واجعلني شكورا، واجعلني في أمانك (2).
24 - وفي الإرشاد للديلمي: وكان (صلى الله عليه وآله) يدعو فيقول: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما يهون علينا من مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.
اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان، وفيما عندك من الرغبة ولديك غاية الطلبة. اللهم آمن روعتي واستر عورتي. اللهم أصلح ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح آخرتنا التي إليها منقلبنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والوفاة راحة لنا من كل سوء. اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم، يا موضع كل شكوى، وشاهد كل نجوى، وكاشف كل بلوى، فإنك ترى ولا ترى، وأنت بالمنظر الأعلى، أسألك الجنة وما يقرب إليها من قول أو فعل، وأعوذ بك من النار وما يقرب إليها من قول أو فعل. اللهم إني أسألك خير الخير رضوانك والجنة، وأعوذ بك من شر الشر سخطك والنار. اللهم إني أسألك خير ما تعلم وأعوذ بك من