وروي أيضا هذا المعنى عن الحسين (عليه السلام) (1).
43 - وعن الحسين بن حمدان الحصيني في الهداية عن عيسى بن مهدي الجوهري، وعسكر مولى أبي جعفر والريان مولى الرضا (عليه السلام) وجماعة أخرى - تقرب من نيف وسبعين رجلا - عن العسكري (عليه السلام) في حديث طويل أنه قال: إن الله عز وجل أوحى إلى جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله): أني خصصتك وعليا وحججي منه إلى يوم القيامة بعشر خصال - إلى أن قال -: والقنوت في ثاني كل ركعتين (2).
44 - وفي معاني الأخبار: مسندا عن قاسم بن سلام رفعه، قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لو صب في ظهره ماء لاستقر (3).
45 - وفي العلل: مسندا عن هشام بن الحكم عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) في حديث قال: قلت له: لأي علة يقال في الركوع " سبحان ربي العظيم وبحمده " ويقال في السجود " سبحان ربي الأعلى وبحمده "؟ فقال: يا هشام إن رسول الله لما أسري به وصلى وذكر ما رأى من عظمة الله ارتعدت فرائصه، فانبرك على ركبتيه وأخذ يقول: " سبحان ربي العظيم وبحمده " فلما اعتدل من ركوعه قائما نظر إليه في موضع أعلى من ذلك خر لوجهه وهو يقول: " سبحان ربي الأعلى وبحمده " فلما قالها سبع مرات سكن ذلك الرعب، فلذلك جرت به السنة (4).
46 - وعن الثقفي في كتاب الغارات: مسندا عن عباية قال: كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى محمد بن أبي بكر: انظر ركوعك وسجودك، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) كان أتم الناس صلاة وأحفظهم لها. وكان إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث مرات - إلى أن قال -: فإذا سجد قال: " سبحان ربي الأعلى وبحمده " (5).
أقول: وهذا المعنى مروي في روايات أخر (6).