الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة ٢٧
ولا يغرنك إخراج البخاري لها فإن كتابه المعبر عنه بالصحيح هو علبة السفاسف وعيبة السقطات، وسنوقفك على جلية الحال في البحث عنه إنشاء الله تعالى.
نختم البحث هاهنا عن إيمان سيدنا أبي طالب سلام الله عليه بقصيدة شيخ الفقه والفلسفة والأخلاق شيخنا الأكبر آية الله الشيخ محمد الحسين الأصبهاني النجفي (1) قال:
نور الهدى في قلب عم المصطفى * في غاية الظهور في عين الخفا في سره حقيقة الإيمان * سر تعالى شاءنه عن شان إيمانه يمثل الواجب في * مقام غيب الذات والكنز الخفي إيمانه المكنون سام اسمه * إلا المطهرون لا يمسه إيمانه بالغيب غيب ذاته * له التجلي التام في آيته 5 آياته عند أولي الأبصار * أجلى من الشمس ضحى النهار وهو كفيل خاتم النبوة * وعنه قد حامى بكل قوة ناصره الوحيد في زمانه * وركنه الشديد في أوانه عميد أهله زعيم أسرته * وكهفه الحصين يوم عسرته حجابه العزيز عن أعدائه * وحرزه الحريز في ضرائه 10 فما أجل شرفا وجاها * من حرز ياسين وكهف طاها قام بنصرة النبي السامي * حتى استوت قواعد الاسلام جاهد عنه أعظم الجهاد * حتى علا أمر النبي الهادي حماه عن أذى قريش الكفرة * بصولة ذلت لها الجبابرة صابر كل محنة وكربة * والشعب من تلك الكروب شعبه 15 أكرم به من ناصر وحامى * وكافل لسيد الأنام كفاه فخرا شرف الكفالة * لصاحب الدعوة والرسالة لسانه البليغ في ثنائه * أمضى من السيف على أعدائه له من المنظوم والمنثور * ما جعل العالم ملاء النور 20 ينبئ عن إيمانه بقلبه * وإنه على هدى من ربه

(1) أحد شعراء الغدير في القرن الرابع عشر تأتي ترجمته إن شاء الله تعالى.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»