حفظه، وقال أحمد: ضعيف يغلط، وقال ابن معين مخلط، وقال ابن خراش: كان شعبة لا يرضاه، وذكر الكوسج عن أحمد: إنه ضعفه جدا (1).
ولا لمكان عبد العزيز الدراوردي، قال أحمد بن حنبل: إذا حدث من حفظه يهم ليس هو بشئ، وإذا حدث من كتابه فنعم، وإذا حدث جاء ببواطيل، وقال أبو حاتم:
لا يحتج به، وقال أبو زرعة: سئ الحفظ (2).
كما أنا لا نناقش بتضارب متون الرواية بأن قوله: لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة يعطي أن الضحضاح مأجل له إلى يوم القيامة بنحو من الرجاء المدلول عليه لقوله:
لعله. وإن قوله: وجدته في غمرات النار فأخرجته إلى ضحضاح. هو واضح في تعجيل الضحضاح له وثبوت الشفاعة قبل صدور الكلام.
لكن لنا هنا هنا كلمة واحدة وهي أن رسول الله صلى الله عليه وآله أناط شفاعته لأبي طالب عند وفاته بالشهادة بكلمة الاخلاص بقوله صلى الله عليه وآله: يا عم! قل لا إله إلا الله كلمة استحل لك بها الشفاعة يوم القيامة (3) كما إنه صلى الله عليه وآله أناطها بها في مطلق الشفاعة، وجاء ذلك في أخبار كثيرة جمع جملة منها الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب ج 4 ص 150 - 158 منها في حديث عن عبد الله بن عمر مرفوعا: قيل لي: سل فإن كل نبي قد سأل فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة فهي لكم لمن شهد أن لا إله إلا الله. فقال: رواه أحمد بإسناد صحيح.
ومنها: عن أبي ذر الغفاري مرفوعا في حديث: أعطيت الشفاعة وهي نائلة من أمتي من لا يشرك بالله شيئا. فقال: رواه البزار وإسناده جيد إلا أن فيه انقطاعا.
ومنها: عن عوف بن مالك الأشجعي في حديث: إن شفاعتي لكل مسلم. فقال:
رواه الطبري بأسانيد أحدها جيد، وابن حبان في صحيحه وفي لفظه: