فهارس رياض السالكين - الشيخ محمد حسين المظفر - ج ١ - الصفحة ١٣٢
فيه، وبالوجهين وردت الرواية في الدعاء، وبهما قرئ قوله تعالى: " والذي خبث لا يخرج إلا نكدا " ج 3 / 501 127 (ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك...) قال في الصحاح: أله بالفتح إلاهة، أي عبد عبادة، ومنه قرأ ابن عباس " ويذرك وآلاهتك " بكسر الهمزة، قال: وعبادتك. ج 6 / 275 129 (عسى ربكم أن يهلك عدوكم) قال الزمخشري في الكشاف: " عسى ربكم " إطماع من الله لعباده وفيه وجهان:
أحدهما: أن يكون على ما جرت به عادة الجبابرة من الإجابة ب‍ " عسى " و " لعل " ووقوع ذلك منهم موقع القطع والبت.
والثاني: أن يكون جيء به تعليما للعباد، وجوب الترجح بين الخوف والرجاء، والذي يدل على المعنى الأول، وأنه في معنى البت، قراءة ابن أبي عيلة: " ويدخلكم " بالجزم عطفا على محل " عسى أن يكفر " كأنه قيل: توبوا يوجب تكفير سيئاتكم ويدخلكم ج 6 / 126 138 (يعكفون على أصنام لهم) يقال: عكف عليه يعكف عكوفا وعكفا من بابي قعد وضرب:
أي لازمه وأقبل عليه لا يصرف عنه وجهه، وباللغتين قرئ في السبعة قوله تعالى: " يعكفون على أصنام لهم " ج 7 / 188 (8) سورة الأنفال 9 (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين)
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»