ولم يزل بعدها يدلل على خلافته، تارة بدلالة المطابقة نصا كقوله صلى الله عليه وآله - حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك: - " إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي " (889).
(٨٨٩) تجد هذا النص بعين لفظه في حديث صحيح عظيم فيه بضع عشرة خصيصة من خصائص على كل خصيصة منها ترشحه أو تنص عليه بالإمامة، أوردناه في المراجعة ٢٦ من كتاب المراجعات. وقد كان بيننا وبين شيخ الإسلام البشري رحمه الله تعالى مناظرات ومحاضرات حول هذا الحديث من كل نواحيه تبادلنا فيها الإنصاف والحب والاخلاص للفهم والعلم واتباع الحق لا نألوا جهدا ولا ندخر وسعا حتى لم نبق شبهة ولله الحمد إلا أدينا فيها حقه، فلتراجع مناضراتنا هذه في المراجعة المذكورة وما بعدها إلى نهاية المراجعة ٣٤. ووصيتي إلى الباحثين من أولي الألباب أن لا يفوتنهم شئ من ذلك إلا وسعوه تدبرا وإمعانا، فعسى أن تقر بذلك عيون المؤمنين وتنشرح صدورهم في كل ما ثمة من أبحاث ولا سيما حول حديث المنزلة وعمومها ودلالته، وأنه صور عليا وهارون في الأرض كالفرقدين في السماء (منه قدس).
المستدرك للحاكم ج ٣ / ١٣٢ وصححه، تلخيص المستدرك للذهبي وصححه مطبوع بذيل المستدرك، مسند أحمد ج ٥ / ٢٥ ح ٣٠٦٢ بسند صحيح ط دار المعارف بمصر، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص ٦١ - ٦٤ ط الحيدرية وص ١٥ ط بيروت وص ٨ ط التقدم، ذخائر العقبى ص ٨٧، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ٢٤٠ ط الحيدرية وص ١١٥ ط الغري، المناقبللخوارزمي الحنفي ص ٧٢، الإصابة لابن حجر ج ٢ / ٥٠٩ ينابيع المودةللقندوزي ص ٣٤ ط اسلامبول وص ٣٨ ط الحيدرية و ج ١ / ٣٣ ط العرفان ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشقلابن عساكر ج ١ / ١٨٣ ح ٢٤٩ و ٢٥٠ و ٢٥١، الرياض النضرة ج ٢ / ٢٦٩ و ٢٧٠ ط ٢، أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 / 106 ح 43، فضائل الخمسة ج 1 / 230، الغدير للأميني ج 1 / 51 و ج 3 / 197، فرائد السمطين ج 1 / 328 ح 255.