النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٥٤٤
الثقلين (1) لا يضل من تمسك بهما (860) ولا يهتدي إلى الله من ضل عن أحدهما وقد أمرنا صلى الله عليه وآله بأن نجعلهم منا مكان الرأس (2) من الجسد. بل مكان العينين

(١) إشارة إلى قوله صلى الله عليه وآله: " إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ". أخرجه الترمذي والحاكم كما في إحياء الميت للسيوطي، وهو من الأحاديث المستفيضة. رواه أكثر المحدثين بألفاظ متقاربة، وأسانيدهم فيه صحيحة. قال ابن حجر - بعد نقله إياه عن الترمذي وغيره في أثناء تفسيره للآية الرابعة من الباب ١١ من صواعقه - ما هذا لفظه: ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا (قال) ومر طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه، وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة، وفي أخرى أنه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه، وفي أخرى أنه قال ذلك بغدير خم وفي أخرى أنه قاله لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف (قال) ولا تنافي إذ لا مانع من أنه ذكر، عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة إلى آخر كلامه فراجعه في ص ٩٢ من الصواعق (منه قدس).
(٨٦٠) حديث الثقلين قد تقدم مع مصادره تحت رقم (15) فراجع.
(2) إشارة إلى ما نقله غير واحد من الأعلام كالعلامة الصبان في ص 114 من إسعافه المطبوع في هامش نور الأبصار حيث قال ما هذا لفظه: وروى جماعة من أهل السنن عن عدة من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وآله قال: " مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك " (قال) وفي رواية غرق (قال) وفي رواية أخرى زج في النار (قال) وفي أخرى عن أبي ذر زيادة وسمعته يقول: " اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس " (منه قدس).
(٥٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 ... » »»