إنهم ارتدوا على أعقابهم القهقري " (820).
وأخرج في أول الباب المذكور عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله قال: " أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " (821) قال البخاري: تابعه عاصم عن أبي وائل وقال حصين: عن أبي وائل عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وآله.
وأخرج أيضا - في باب غزوة الحديبية ص 30 من صحيحه - عن العلاء ابن المسيب عن أبيه. قال: لقيت البراء بن عازب. فقلت له: طوبى لك صحبت النبي صلى الله عليه وآله وبايعته تحت الشجرة. فقال: يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده (822).
وأخرج أيضا - في أول باب قوله تعالى (واتخذ الله إبراهيم خليلا) من كتاب بدء الخلق ص 154 من جزئه الثاني - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله قال من حديث: " وأن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول:
صحابي أصحابي. فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
(الحديث) " (823).
[المورد - (99) -] إعراضهم عن أئمة العترة الطاهرة في أصول الدين وفروعه وفيما هو إليهما.